jeudi 10 août 2017

Samir Amin ; Towards an Internationale of peoples (arabic)




حان الوقت لإعادة بناء أممية العمال والشعوب

سمير أمين


(1)
شهد النظام العالمي على مدى الثلاثين عامًا الماضية تمركزًا شديدًا للسلطة بكل أبعادها، محليًا ودوليًا، اقتصاديًا وعسكريًا، اجتماعيًا وثقافيًا.
فقد استطاعت بضعة آلاف من الشركات العملاقة، وبضع مئات من المؤسسات المالية التي كونت اتحادات احتكارية فيما بينها، أن تختزل نظم الإنتاج الوطنية والمعولمة إلى وضعية مقاولي الباطن. وبتلك الطريقة تمكنت الطغم المالية (الأوليغارشية) من انتزاع حصة أرباح متنامية من قوة العمل، ومن الشركات التي تحولت إلى إنتاج الريع حصرًا لصالح الاحتكارات والطغم الحاكمة.
فبعدما تمكنت هذه الطغم من تدجين الأحزاب اليمينية واليسارية الرئيسية والنقابات والمنظمات المسماة بالمجتمع المدني، أضحت تمارس سطوة سياسية مطلقة، إلى جانب إخضاع وسائل الإعلام لها من أجل بث التضليل الضروري لمنع تسييس الرأي العام. كما اضطلعت هذه الطغم بتقويض الممارسة المعهودة للتعددية الحزبية وأحلت محلها نظامًا أقرب للحزب الواحد الذي يتحكم فيه رأس المال.
وتتطابق هذه الرأسمالية المعاصرة الآن، والتي تعتبر نظامًا مغلقًا تمامًا، مع معايير "الشمولية" رغم الحرص على ألا تأخذ هذا المسمى. وإذا كانت هذه الشمولية لا تزال "ناعمة" فإنها على أتم الاستعداد دومًا للجوء إلى العنف المفرط بمجرد أن يشرع الضحايا في التمرد، أي الأغلبية من العمال والشعوب. وفي ضوء هذا التحليل يجب النظر إلى كل التغيرات المرتبطة بما يسمى "التحديث". فهذه بالضبط الحالة مع التحديات البيئية الكبيرة (خاصة التغير المناخي) التي تعجز الرأسمالية عن حلها (فقد كان اتفاق باريس في ديسمبر 2016 مجرد ستارة دخان)، وكذلك تحدي التقدم العلمي والابتكارات التكنولوجية (بما فيها الاتصال والمعلومات) التي يجري إخضاعها بصرامة لمقتضيات الربح المالي الذي يمكن أن تحققه للاحتكارات. أما تقديس التنافسية وحرية السوق اللتين تصورهما وسائل الإعلام الخاضعة كضمانات لحرية وفعالية المجتمع المدني، فهي مناقضة للواقع الذي تمزقه الصراعات الضارية بين أجنحة الطغم القائمة، والمتسببة في تأثيرات مدمرة على إمكانية الحكم الرشيد.

(2)
على المستوى العالمي، تقتفي الرأسمالية دائمًا نفس المنطق الإمبريالي الذي ارتبط بها منذ بدء عولمتها (كان استعمار القرن التاسع عشر صورة واضحة للعولمة). ولم تتملص "العولمة" المعاصرة من هذا المنطق: فهي لا تزيد عن كونها شكلاً جديدًا للعولمة الإمبريالية. ويجري استخدام مصطلح "العولمة" دون أي تعريف في أغلب الحالات، ليخفي حقيقة مهمة: فرض الاستراتيجيات النظامية التي وضعتها القوى الإمبريالية التاريخية (الولايات المتحدة الأمريكية، بلدان غرب ووسط أوربا، اليابان.. والتي أسميها "الثالوث") التي تواصل نهب موارد جنوب العالم والاستغلال المفرط لقوة عمله، في ارتباط مع تصدير العمليات ومقاولات الباطن. وتهدف هذه القوى إلى الحفاظ على "امتيازاتها التاريخية" وحرمان الأمم الأخرى من إمكانية تحرير نفسها من وضعية الأطراف الواقعة تحت السيطرة. ولقد كان تاريخ القرن الماضي في الحقيقة تاريخ ثورة شعوب أطراف النظام العالمي التي انخرطت في عمليات فك ارتباط اشتراكية، أو في صيغ مخففة للتحرر الوطني، وهي الصفحة التي قُلِبت حاليًا. أماعمليات إعادة الاستعمار الجارية حاليًا، ولا تملك أي شرعية، فمازالت هشة.
لهذا السبب أنشأت القوى الإمبريالية التاريخية نظامًا للسيطرة العسكرية الجماعية على الكوكب، تقوده الولايات المتحدة. كما أن عضوية حلف ناتو المرتبط ارتباطًا لا ينفصم ببناء أوربا الموحدة، وكذلك عسكرة اليابان، تعكسان متطلبات هذه الإمبريالية الجماعية الجديدة التي حلت محل الإمبرياليات القومية (في الولايات المتحدة، بريطانيا العظمى، اليابان، ألمانيا، فرنسا.. وقليل غيرها) التي عرفت في السابق صراعات مستمرة وعنيفة فيما بينها.
في ظل هذه الظروف يجب أن يصبح الهدف الرئيسي للنضال في مواجهة التحدي المضاد لتوسع الرأسمالية الإمبريالية، هو بناء جبهة أممية لعمال وشعوب العالم كله.

(3)
من الواضح جدًا في مواجهة ذلك التحدي الهائل عدم كفاية نضالات ضحايا النظام المذكور. فهناك جوانب ضعف مختلفة أصنفها في العناوين التالية:
1) التفكك البالغ في تلك النضالات، سواء على المستوى المحلي أم العالمي، والتي تتسم دائمًا بالتخصيص حيث تجري في أماكن معينة وحول موضوعات وقضايا خاصة (البيئة، حقوق النساء، الخدمات الاجتماعية، مطالب الجماعات المحلية،.. الخ). ولم تحقق الحملات النادرة التي شُنَّت على المستوى القومي أو حتى الدولي أي نجاح مهم في فرض أي تغييرات على السياسات التي تضطلع بها القوى الموجودة في السلطة. بل إن النظام استطاع استيعاب الكثير من تلك النضالات.
ومع ذلك، هناك تسارع هائل في عملية البلترة العامة. فقد بات جميع سكان البلدان المركزية تقريبًا خاضعين الآن لوضعية العمال الأجراء الذين يبيعون قوة عملهم. وخلقت عمليات التصنيع في أقاليم الجنوب العالمي عمالاً بروليتاريين وطبقات وسطى برواتب، بينما يتم إدماج الطبقات الفلاحية بالكامل في نظام السوق. ونجحت الاستراتيجيات السياسية التي يوظفها الأقوياء في تمزيق القوة البروليتارية الهائلة إلى أقسام تتصارع غالبًا فيما بينها. وهو التناقض الذي يجب التغلب عليه.
2) لقد تخلت شعوب الثالوث (الولايات المتحدة الأمريكية، غرب ووسط أوربا، اليابان) عن التضامن الأممي المناهض للإمبريالية، لتحل محله في أحسن الأحوال الحملات "الإنسانية" وبرامج "المعونات" التي يتحكم فيها رأس المال والاحتكارات. وهكذا فإن القوى السياسية الأوربية التي ورثت التقاليد اليسارية أصبحت تؤيد النسخة الإمبريالية للعولمة القائمة.
3) نالت أيديولوجية اليمين الجديد بعض التأييد وسط الشعب.
إذن في الشمال تم التخلي عن العنوان الرئيسي للنضال الطبقي ضد الرأسمالية، أو تم اختزاله إلى تعبير ناقص إلى حد كبير- لصالح ما يطلق عليه تعريف جديد لـ "ثقافة الشراكة" اليسارية أو الجماعاتية، التي تفصل بين الدفاع عن الحقوق الخاصة والنضال العام ضد الرأسمالية.
وفي بلدان معينة بالجنوب تراجع التقليد النضالي الذي ربط النضال ضد الإمبريالية بالنضال من أجل التقدم الاجتماعي، لصالح أوهام رجعية متخلفة يتم التعبير عنها بصيغ دينية أو أخلاقيات زائفة. بينما في بلدان أخرى بالجنوب أدى التسارع الناجح للنمو الاقتصادي خلال العقود الأخيرة إلى تغذية وهم إمكانية بناء رأسمالية قومية "متطورة" تستطيع فرض مشاركتها الفعالة في تشكيل العولمة.

(4)
يلوح أن قوة الطغم الإمبريالية المعاصرة يستحيل تدميرها سواء في بلدان الثالوث أم حتى على المستوى العالمي ("نهاية التاريخ"). ويشترك الرأي العام في قبول قِناعها الممثل في "ديمقراطية السوق"، مفضلاً إياها عن خصمها السابق- الاشتراكية- الذي ألصقت به أوصاف بغيضة مثل النظم الاستبدادية المجرمة والمتعصبة قوميًا والشمولية.
بيد أن هذا النظام غير قابل للاستدامة لعدة أسباب:
1) يجري تقديم الرأسمالية المعاصرة على أنها "منفتحة" على النقد والإصلاح باعتبارها مجددة ومرنة. وتزعم بعض الأصوات الراغبة في إنهاء انتهاكات رأس المال غير الخاضع للسيطرة، والسياسات التقشفية الدائمة المرتبطة به، ومن ثم "إنقاذ الرأسمالية". لكن هذه الدعاوى ستظل عبثية حيث تخدم الممارسات الحالية مصالح الطغم في الثالوث- وهي الوحيدة التي يحسب حسابها- بما يضمن الزيادة المتواصلة لثرواتها على الرغم من الركود الاقتصادي الذي يضرب تلك البلدان.
2) إن المنظومة الأوربية جزء لا يتجزأ من العولمة الإمبريالية. فقد صًممت بروح رجعية، موالية للإمبريالية ومعادية للاشتراكية، وهي أيضًا خاضعة للقيادة العسكرية الأمريكية. وتمارس ألمانيا هيمنتها داخل هذه المنظومة، خاصة في إطار منطقة اليورو، وعلى أوربا الشرقية التي تم إلحاقها على غرار إلحاق الولايات المتحدة لأمريكا اللاتينية. وتخدم "أوربا الألمانية" مصالح الطغمة الألمانية التي يتم التعبير عنها بغطرسة مثلما رأينا في الأزمة اليونانية. وليست أوربا هذه قابلة للاستدامة، وقد بدأ بالفعل تفجرها من الداخل.
3) يتناقض ركود النمو في بلدان الثالوث مع تسارع النمو في أقاليم بالجنوب امتلكت القدرة على الاستفادة من العولمة. وقد استخلص البعض بتسرع أن الرأسمالية حية وبحالة جيدة، حتى مع تحول مركز ثقلها من بلدان الغرب الأطلنطي إلى الجنوب، وآسيا تحديدًا. بينما العقبات الماثلة في الواقع الفعلي أمام حركة التعديل التاريخية هذه من المرجح أن تصبح عنيفة بشكل متصاعد، بما في ذلك اللجوء للعدوان العسكري. إذ لا تنوي القوى الإمبريالية السماح لأي بلد في الأطراف- كبيرًا كان أم صغيرًا- أن يحرر نفسه من السيطرة.
4) ومما يعزز أيضًا أسباب عدم قابلية هذا النظام للاستدامة ذلك الدمار البيئي المرتبط بالضرورة بالتوسع الرأسمالي.
إننا نمر الآن بمرحلة "خريف الرأسمالية" ولكن دون أن يدعمها "ربيع شعبي" ومنظور اشتراكي. لذا فإمكانية إدخال إصلاحات تقدمية ملموسة على الرأسمالية في المرحلة الراهنة هي محض وهم. ولا مناص من بديل مدعوم بتجديد اليسار الراديكالي الدولي، القادر على إنجاز مبادرات اشتراكية وليس تصورها فقط. فقد بات من الضروري إنهاء الرأسمالية التي تمزقها الأزمات، وليس إنهاء أزمة الرأسمالية.
بناءً على الفرضية الأولى لن يؤثر شيء حاسم على التحاق شعوب الثالوث بالخيار الإمبريالي، خاصة في أوربا. إذ سيظل ضحايا النظام غير قادرين على تصور لطريق خروجهم  من مسارات "المشروع الأوربي" الذي يجب هدمه قبل أن يعاد بناؤه بنسخة أخرى. وتشهد بمدى وتعقيد هذا التحدي خبرات سيريزا وبوديموس وحركة فرنسا الأبية، وترددات حزب اليسار الألماني (دي لنكه) وغيره. ولا يصمد أمام التحليل ذلك الاتهام السطحي لمعارضي الاتحاد الأوربي بـ "النزعة القومية". فمن الواضح أن المشروع الأوربي يتجه بشكل متزايد لأن يكون مشروع القومية البرجوازية الألمانية. ولا بديل أمام أوربا، مثلما في أي مكان آخر، من بناء مشروعات وطنية، شعبية وديمقراطية (ليست برجوازية، بل معادية للبرجوازية عداءً حقيقيًا) تبدأ في فك الارتباط مع العولمة الإمبريالية. فمن الضروري هدم التركز المتطرف للثروة والسلطة المرتبط بهذا النظام.
انطلاقًا من هذه الفرضية، ستكون النتيجة الأكثر احتمالاً هي إعادة بناء القرن العشرين: أي تحقيق التقدم حصرًا في بعض أطراف النظام. بيد أن هذ الإنجازات التقدمية ستبقى هشة، كما حدث في الماضي، ولنفس السبب وهو الحرب الدائمة التي تشنها عليها مراكز القوة الرأسمالية. ويرجع مدى نجاح الأطراف في مبادراتها بدرجة كبيرة  إلى حدودها وانحرافاتها.
إن فرضية الأممية العمالية والشعبية تفتح الطريق أمامنا إزاء المزيد من التطورات الضرورية والمحتملة. فهناك مسار "انهيار الحضارة"، وفي هذه الحالة لن تكون التطورات من صنع أي عقل مدبر، وإنما سيحدد الوضع وقتها مساره المشتعل. بيد أنه في عصرنا، ونظرًا لفداحة التدمير البيئي والحربي ونزوع الأقوياء إلى اللجوء لهذا التدمير، سيتحقق الخطر الداهم الذي حذر منه ماركس في عصره، ألا وهو الخطر الواقعي جدًا بأن ينتهي الاقتتال بتدمير كل المعسكرات التي تحارب بعضها. أما المسار الآخر فهو على النقيض ويتطلب جهدًا واضحًا ومنظمًا من الجبهة الدولية للعمال والشعوب.

(5)
إن بناء أممية العمال والشعوب يجب أن يكون الهدف الأساسي للمناضلين الحقيقيين المدركين للطبيعة البغيضة للنظام الرأسمالي الإمبريالي العالمي الذي نواجهه اليوم. وإنها لمسئولية ثقيلة، ومهمة ستستغرق سنوات قبل أن تعطي نتائج ملموسة. وأطرح من جانبي المقترحات التالية:
1) يجب أن يكون الهدف إنشاء منظمة (الأممية الجديدة) وليس مجرد "حركة". وهو ما يعني تجاوز مفهوم منتدى الحوار. كما يعني تحليل جوانب القصور في الفكرة التي مازالت سائدة عن الطابع الأفقي "للحركات" والنفور مما تسمى التنظيمات الهرمية بدعوى أنه بطبيعتها منافية للديمقراطية: وذلك لأن التنظيم في الحقيقة هو نتاج الفعل، وهو بدوره يفرز "القادة". كما أن من الممكن للأخيرين أن يطمحوا في السيطرة على الحركات وحتى التلاعب بها. ولكن من الممكن أيضًا تلافي هذا الخطر بوضح اللوائح التنظيمية المناسبة. وهي مسألة تتطلب مزيدًا من النقاش.
2) يجب أن تُدْرَس بعناية خبرة الأمميات العمالية، حتى المنتمية منها للماضي. ولا ينبغي القيام بهذا من أجل "اختيار" نموذج من بينها، وإنما لابتكار الشكل الأكثر ملاءمة للشروط المعاصرة.
3) يجب توجيه هذه الدعوة إلى عدد معقول من الأحزاب والمنظمات المناضلة. وينبغي البدء بتكوين لجنة تضطلع بالدفعة الأولى للمشروع.
4) لا أرغب في إثقال هذا النص بمواد كثيرة. لكنني أرفق به بعض النصوص المكملة (بالإنجليزية والفرنسية):
أ- نص تأسيسي عن وحدة وتنوع الحركات المتوجهة نحو الاشتراكية في التاريخ الحديث.
ب- نص عن الانفجار الداخلي للمشروع الأوربي.
ج- بعض النصوص عن: الجرأة المطلوبة لتجديد اليسار الراديكالي، قراءة ماركس، درس أكتوبر 1917 والماوية، التجديد الضروري للمشروعات الوطنية الشعبية.

Samir Amin; Towards the Internationale of peoples



It is imperative to reconstruct the Internationale of workers and peoples
By Samir Amin

                                                                       1
For the last thirty years the world system has undergone an extreme centralization of power in all its dimensions, local and international, economic and military, social and cultural.

Some thousand giant corporations and some hundreds of financial institutions that have formed cartels among themselves, have reduced national and globalized production systems to the status of sub-contractors.  In this way the financial oligarchies appropriate a growing share of the profits from labour and from companies that have been transformed into rent producers for their exclusive benefit.

Having domesticated the main right-wing and left-wing parties the unions and the organizations of the so-called civil society, these oligarchies now also exercise absolute political power as well as the media that is subordinated to them, creating the necessary disinformation to depoliticize public opinion.   The oligarchies have annihilated the traditional practice of multi-partyism, replacing it to almost to a one-party system, controlled by capital.   Representative democracy having lost all its meaning, has lost its legitimacy.  

This late contemporary capitalism, which is a completely closed system, corresponds to the criteria of ‘totalitarianism’, although care is taken not to name it as such.    The totalitarianism is still ‘soft’ but it is always ready to resort to extreme violence as soon as the victims – the majority of workers and peoples – begin to revolt.  All changes that are part of this so-called ‘modernization’ must be seen in light of the foregoing analysis.   This is thus the case of major ecological challenges (especially climate change) that capitalism is incapable of resolving (the Paris agreement of December 2016 was only a smokescreen), as well as scientific progress and technological innovations (including IT), which are rigorously subjected to the requirements of the financial profit that they can make for the monopolies.   The glorification of competitiveness and the freedom of the market that the subservient media present  as guarantees of the freedom and efficiency of civil society are indeed the antithesis of the reality, which is riven by violent conflicts between fractions of the existing oligarchies and is the cause for the destructive effects of their governance.


                                                                       2

At the world level, contemporary capitalism always follows the same imperialist logic that was typical as it became globalized from the start (the colonization of the 19th century was clearly a form of globalization).   Contemporary ‘globalization’ does not escape this logic:  it is nothing else but a new form of imperialist globalization.   This term ‘globalization’, so often used without any definition, hides an important fact:  the deployment of systematic strategies that have been developed by the historical imperialist powers (United States, Western and Central European countries, Japan, which I shall call ‘the Triad’) that continue to pillage the resources of the Global South and the super-exploitation of its labour that is associated with delocalization and subcontracting.   These powers intend to maintain their ‘historical privilege’ and to prevent all the other nations from extricating themselves from the status of dominated peripheries.  The history of the last century was in fact that of the revolt of the peoples of the peripheries of the world system who were engaged in a socialist de-linking or in attenuated forms of national liberation, whose page has, for the moment, been turned.  The re-colonization now under way, which has no legitimacy, is therefore fragile.

For this reason the historical imperialist powers of the Triad have set up a system of collective military control over the planet, directed by the United States.   Membership of NATO, which is inextricably linked to the construction of Europe, as also the militarization of Japan, reflects the requirement of this new collective imperialism which has taken over the national imperialisms (of the United States, Great Britain, Japan, Germany, France and a few others) which were formerly in permanent and violent conflict.

In these conditions, constructing an international front of workers and the peoples of the whole world has to be the main objective of the struggle to meet the challenge of counteracting the spreading of contemporary imperialist capitalism.





                                                                       3

Confronted by this tremendous challenge, the inadequacy of the struggles being carried out by the victims of the system is all too apparent.   Their weaknesses are of different kinds which I would classify under the following headings:
i) the extreme fragmentation of the struggles, whether at the local or world level, which are always specific and conducted in particular places and subject-matters (ecology, women’s rights, social services, community demands, etc.)   The rare campaigns conducted at the national or even world level have not had any significant success in that they have not forced any changes of the policies being carried out by those in power.  Many of these struggles have been absorbed by the system and foster the illusion that it is possible to reform it.

Nevertheless, there has been an enormous acceleration in the process of generalized proletarianization.  Almost all the populations in the central capitalist countries are now subjected to the status of waged workers selling their labour.  The industrialization of regions in the Global South has created worker proletariats and salaried middle classes while their peasantries are now fully integrated into the market system.   But the political strategies employed by the powerful have succeeded in fragmenting this gigantic proletariat into diverse fractions that are often in conflict with each other.  This contradiction must be overcome.

ii) The peoples of the Triad (USA, Western and Central Europe, Japan)  have renounced international anti-imperialist solidarity, which has been replaced at best by ‘humanitarian’ campaigns and ‘aid’ programmes that are controlled by the capital of the monopolies.   The European political forces that inherited left-wing traditions thus now support the imperialist vision of existing globalization.

iii) A new right-wing ideology has gained support among the people.
In the North, the central theme of anti-capitalist class struggle has been abandoned, or reduced to a greatly incomplete expression – for the benefit of a so-called new definition of the left-wing ‘partner culture’ or communitarianism, separating the defence of specific rights from the general fight against capitalism.
In certain countries of the South, the tradition of struggles that associated the anti-imperialist struggle with social progress has given way to reactionary backward-looking illusions expressed by religions or pseudo ethics.  In other countries of the South, the successful acceleration of economic growth over the last decades feeds the illusion that it is possible to construct a ‘developed’ national capitalism capable of imposing its active participation in shaping globalization.

                                                                       4

The power of the oligarchies of contemporary imperialism seems to be indestructible, in the countries of the Triad and even at the world level (“the end of history”!).  Public opinion subscribes to its disguise as ‘market democracy’, preferring it to its past adversary – socialism – which is invariably embellished by such odious sobriquets as criminal, nationalist or totalitarian autocracies.

However this system is not viable for many reasons:
i)Contemporary capitalism is presented as being ‘open’ to criticism and reform, as innovative and flexible.  Some voices claim to put an end to the abuses of its uncontrolled finance and the permanent austerity policies that accompany it – and thus ‘save capitalism’.  But such calls will remain in vain as present practices serve the interests of the oligarchs of the Triad – the only ones that count – as they guarantee the continual increase of wealth in spite of the economic stagnation that besets their countries.

ii)The European sub-system is an integral part of imperial globalization.  It was conceived in a reactionary spirit, that was anti-socialist and pro-imperialist, subordinate to the military command of the United States.   Within it, Germany exercises its hegemony, particularly in the framework of the euro zone and over Eastern Europe which has been annexed just as Latin America has been annexed by the United States. ‘German Europe’ serves the nationalist interests of the German oligarchy, which are expressed with arrogance, as we saw in the Greek crisis.  This Europe is not viable and its implosion has already started.

iii)The stagnation of growth in the countries of the Triad contrasts with the acceleration in growth of regions in the South which have been able to profit from globalization.   It has been concluded too hastily that capitalism is alive and well, even if its centre of gravity is moving from the old countries of Atlantic West to the South, particularly Asia.  In actual fact the obstacles to pursuing this historical corrective movement are likely to become increasingly violent, including military aggression.   The imperial powers do not intend to allow any country of the periphery – great or small – to free themselves from domination.

iv)The ecological devastation that is necessarily associated with capitalist expansion is reinforcing the reasons why this system is not viable.

We are now in the phase of the ‘autumn of capitalism’ without this being strengthened by the emergence of ‘the people’s spring’ and a socialist perspective.  The possibility of substantial progressive reforms of capitalism in its current stage is only an illusion.  There is no alternative other than that enabled by a renewal of the international radical left, capable of carrying out – and not just imagining – socialist advances.   It is necessary to end crisis-ridden capitalism rather than try to end the crisis of capitalism.

Based on a first hypothesis, nothing decisive will affect the attachment of the peoples of the Triad to their imperialist option, especially in Europe.  The victims of the system will remain incapable of conceiving their way out of the paths that have been traced by the ‘European project’ which has to be deconstructed before it can then be reconstructed with another vision.   The experiences of Syriza, Podemos and France Insoumise , the hesitations of Die Linke and others testify to the extent and complexity of the challenge.   The facile accusation of ‘nationalism’ of those critical of Europe does not hold water.  The European project is increasingly visible as being that of the bourgeois nationalism of Germany.   There is no alternative in Europe, as elsewhere, to the setting up of national, popular and democratic projects (not bourgeois, indeed anti-bourgeois) that will begin the delinking from imperialist globalization.  It is necessary to deconstruct the extreme centralization of wealth and the power that is associated with the system.                                                                                                                                                                

According to this hypothesis, the most probable outcome will be a remake of the 20th century:  advances made exclusively in some of the peripheries of the system.   But these advances will remain fragile, as have those of the past, and for the same reason – the permanent warfare waged against them by the imperialist power centres, the success of which is greatly due to their own limits and deviations.  

Whereas the hypothesis of a worker and people’s internationalism opens up the way to further evolutions that are necessary and possible.

The first of these ways is that of the ‘decadence of civilization’.   In that case, these evolutions are not to be masterminded by anyone, their trail must be blazed only by the needs created by the situation.  However, in our epoch, given the power of ecological and military destruction and the disposition of the powerful to use it, the risk, denounced by Marx in his time, that there is a very real risk that the fighting will destroy all the camps that oppose each other.   The second path, by contrast, will require the lucid and organized intervention of the international front of the workers and the peoples.

                                                                       5

Creating a new Internationale of workers and peoples must be the main objective for the genuine militants who are convinced of the odious nature of the world imperialist capitalist system that we have at present.   It is a heavy responsibility and the task requires several years before giving any tangible results.   As for myself, I put forward the following proposals:
i)The aim should be to establish an Organization (the new Internationale) and not just a ‘movement’.   This involves moving beyond the concept of a discussion forum.  It also involves analysing the inadequacies  of the notion, still prevalent, that the ‘movements’ claim to be horizontal and are hostile to so-called vertical organizations on the pretext that the latter are by their very nature anti-democratic:   that the organization is, in fact, the result of action which by itself generates ‘leaders’.   The latter can aspire to dominate, even manipulate the movements.  But it is also possible to avoid this danger through appropriate statutes.   This should be discussed.
ii)The experience of the worker Internationales should be seriously studied, even if they belong to the past.   This should be done, not in order to ‘choose’ a model among them, but to invent the most suitable form for contemporary conditions.
iii) Such an invitation should be addressed to a good number of combative parties and organizations.  A committee should first be set up to get the project started.
iv) I don’t want to make this text any heavier.   However, I attach some complementary texts
(in English and in French):
a)      a fundamental text on the unity and diversity of movements towards socialism in modern history;
b)      a text on the implosion of the European project;
c)      some texts on:  the audacity required for renewing the radical left; reading Marx; the new agrarian question; the lesson of October 1917 and of Maoism; the necessary renewal of national, popular projects.





Samir Amin; Pour une internationale des peuples



SAMIR AMIN

L’INDISPENSABLE RECONSTRUCTION DE L’INTERNATIONALE DES TRAVAILLEURS ET DES PEUPLES

                                                     1
Le système en place depuis une trentaine d’années est caractérisé par l’extrême centralisation du pouvoir dans toutes ses dimensions, locales et internationales, économiques, politiques et militaires, sociales et culturelles.
Quelques milliers d’entreprises géantes et quelques centaines d’institutions financières, associées dans des alliances cartellisées, ont réduit les systèmes productifs nationaux et mondialisés au statut de sous-traitance. De cette manière les oligarchies financières accaparent une part croissante du produit du travail et de l’entreprise transformée en rente pour leur bénéfice exclusif.
Ayant domestiqué les partis politiques traditionnels majeurs  de « droite »  et de « gauche », les syndicats et les organisations de la société dite civile, ces oligarchies exercent désormais également un pouvoir politique absolu, et le clergé médiatique qui leur est soumis fabrique la désinformation nécessaire pour la dépolitisation des opinions générales. Les oligarchies ont annihilé la portée ancienne du pluripartisme et lui ont substitué un régime de quasi parti unique du capital des monopoles. Privée de sens, la démocratie représentative perd sa légitimité.
Ce système du capitalisme tardif contemporain, parfaitement clos, répond aux critères du « totalitarisme », qu’on se garde néanmoins d’invoquer à son endroit. Un totalitarisme pour le moment encore « doux » mais toujours prêt à recourir à la violence extrême dès lors que, par leur révolte possible, les victimes – la majorité des travailleurs et des peuples – viendraient à se révolter.
Les transformations multiples associées à ce processus dit de « modernisation » doivent être appréciées à la lumière de l’évolution majeure identifiée dans les lignes précédentes. Il en est ainsi des défis écologiques majeurs (la question du changement climatique en particulier) auxquels le capitalisme ne peut apporter aucune réponse (et l’accord de Paris sur le sujet n’est rien d’autre que de la poudre jetée aux yeux des opinions naïves), comme des avancées scientifiques et des innovations technologiques (informatique entre autre) rigoureusement soumises aux exigences de la rentabilité financière qu’elles doivent procurer aux monopoles. L’éloge de la compétitivité et de la liberté des marchés, que les médias asservis présentent comme garants de l’expansion des libertés et de l’efficacité des interventions de la société civile, constitue un discours aux antipodes de la réalité, animée par les conflits violents entre fractions des oligarchies en place et réduite aux effets destructeurs de leur gouvernance.

                                                    2
Dans  sa dimension planétaire le capitalisme contemporain procède toujours de la même logique impérialiste qui a caractérisé toutes les étapes de son déploiement mondialisé (la colonisation du XIX è siècle constituait une forme évidente de mondialisation). La « mondialisation » contemporaine n’échappe pas à la règle : il s’agit d’une forme nouvelle de mondialisation impérialiste, et rien d’autre. Ce terme passe partout, sans qualification, cache la réalité majeure : le déploiement de stratégies systématiques développées par les puissances impérialistes historiques (Etats Unis, pays de l’Europe occidentale et centrale, Japon) qui poursuivent l’objectif de pillage des ressources naturelles du Grand Sud et la sur exploitation de ses forces de travail que la délocalisation et la sous traitance commandent. Ces puissances entendent conserver leur « privilège historique » et interdire à toutes les autres nations de sortir de leur statut de périphéries dominées.
L’histoire du siècle dernier avait précisément été celle de la révolte des peuples des périphéries du système mondial, engagés dans la déconnexion socialiste ou dans les formes atténuées de la libération nationale, dont la page est provisoirement tournée. La recolonisation en cours, privée de légitimité, demeure de ce fait fragile.
Pour cette raison les puissances impérialistes historiques de la triade ont mis en place un système de contrôle militaire collectif de la planète, dirigé par les Etats Unis. L’appartenance à l’Otan, indissociable de la construction européenne, comme la militarisation du Japon, traduisent cette exigence du nouvel impérialisme collectif qui a pris la relève des impérialismes nationaux (des Etats Unis, de la Grande Bretagne, du Japon, de l’Allemagne, de la France et de quelques autres) naguère en conflit permanent et violent.
Dans ces conditions la construction d’un front internationaliste des travailleurs et des peuples de toute la planète devrait constituer l’axe majeur du combat face au défi que représente le déploiement capitaliste impérialiste contemporain.

                                                 3
Face au défi défini dans les paragraphes précédents l’ampleur des insuffisances des luttes conduites par les victimes du système paraît béante.  Les faiblesses de ces réponses populaires sont de nature diverse que je rangerai sous les rubriques suivantes :
(i)L’émiettement extrême des luttes, du local au mondial, toujours spécifiques, concernant des lieux et des domaines particuliers (écologie, droits des femmes, services sociaux, revendications communautaires etc.). Les rares campagnes de portée nationale ou même mondiale n’ont guère enregistré de succès significatifs entraînant des changements dans les politiques mises en œuvre par les pouvoirs ; et nombre de ces luttes ont été absorbées par le système et nourrissent l’illusion de la possibilité de sa réforme.
La période est pourtant celle de l’accélération prodigieuse de processus de prolétarisation généralisée : la presque totalité des populations des centres sont désormais soumis au statut de travailleurs salariés vendeurs de leur force de travail, l’industrialisation de régions du Sud a entraîné la constitution de prolétariats ouvriers et de classes moyennes salariées, leurs paysanneries sont désormais pleinement intégrées au système marchand. Mais les stratégies politiques mises en œuvre par les pouvoirs sont parvenues à émietter ce gigantesque prolétariat en fractions distinctes, souvent en conflit. Cette contradiction doit être surmontée.
(ii)Les peuples de la triade ont renoncé à la solidarité internationaliste anti impérialiste à laquelle ont été substituées au mieux des campagnes « humanitaires » et des programmes « d’aide » contrôlés par le capital des monopoles. Les forces politiques européennes héritières de traditions de gauche adhèrent largement de ce fait à la vision impérialiste de la mondialisation en place.
(iii)Une idéologie nouvelle de droite a gagné l’adhésion des peuples.
Au Nord le thème central de la lutte de classe anti capitaliste est abandonné – ou réduit à son expression la plus parcellaire – au bénéfice d’une prétendue définition nouvelle de la « culture sociétaire de gauche », communautariste, séparant la défense de droits particuliers du combat général contre le capitalisme.
Dans certains pays du Sud la tradition des luttes associant le combat anti impérialiste au progrès social a cédé la place à des illusions passéistes réactionnaires d’expression para religieuses ou pseudo ethniques.
Dans d’autres pays du Sud les succès de l’accélération de la croissance économique au cours des dernières décennies nourrissent l’illusion de la possibilité de la construction d’un capitalisme national « développé » capable d’imposer sa participation active au façonnement de la mondialisation.

                         4
Le pouvoir des oligarchies de l’impérialisme contemporain paraît indestructible, dans les pays de la triade et même à l’échelle mondiale (la « fin de l’histoire » !). L’opinion générale souscrit à son déguisement en « démocratie de marché » et le préfère à son adversaire du passé – le socialisme – affublé des qualificatifs les plus odieux (autocraties criminelles, nationalistes, totalitaires etc.).
Et pourtant ce système n’est pas viable pour beaucoup de raisons :
(i)Le système capitaliste contemporain est présenté comme « ouvert » à la critique et à la réforme, inventif et flexible. Des voix commencent à s’exprimer qui prétendent mettre un terme aux abus de sa finance incontrôlée et aux politiques d’austérité permanente qui l’accompagne, et ainsi de « sauver le capitalisme ». Mais ces appels resteront sans écho : les pratiques en cours servent les intérêts des oligarchies de la triade – les seuls qui comptent – dont elles garantissent la croissance continue de la richesse, en dépit de la stagnation économique qui frappe la triade.
(ii)Le sous-système européen fait partie intégrante de la mondialisation impérialiste. Il a été conçu dans un esprit réactionnaire, anti socialiste, pro impérialiste, soumis à la direction militaire des Etats Unis. L’Allemagne y exerce son hégémonie, en particulier dans le cadre de la zone euro et en Europe orientale annexée comme l’Amérique latine l’est par les Etats Unis. L’ « Europe allemande » sert les intérêts nationalistes de l’oligarchie germanique, exprimés avec arrogance comme on l’a vu dans la crise grecque. Cette Europe n’est pas viable et son implosion est déjà amorcée.
(iii)La stagnation de la croissance dans les pays de la triade fait contraste avec son accélération dans des régions du Sud qui ont été capables de tirer profit de la mondialisation. On en a conclu trop vite que le capitalisme est bien vivant, mais que son centre de gravité se déplacerait des vieux pays de l’Occident atlantique au Grand Sud en particulier asiatique. En fait les obstacles à la poursuite de ce mouvement correctif de l’histoire sont appelés à prendre toujours plus d’ampleur dans la violence de leur mobilisation – par le moyen entre autre des agressions militaires. Les puissances impérialistes n’entendent pas permettre à un pays quelconque de la périphérie – grand ou petit – de se libérer de leur domination.
(iv)Les dévastations écologiques associées nécessairement à l’expansion capitaliste viennent renforcer les raisons pour lesquelles ce système n’est pas viable.
Le moment actuel est celui de « l’automne du capitalisme » sans que celui-ci ne soit renforcé par l’émergence du « printemps des peuples » et de la perspective socialiste. La possibilité de réformes progressistes d’ampleur du capitalisme parvenu à son stade actuel ne doit pas faire illusion. Il n’y a pas d’alternative autre que celle que rendrait possible un renouveau de la gauche radicale internationaliste, capable mettre en œuvre – et non pas seulement d’imaginer – des avancées socialistes. Il faut sortir du capitalisme en crise systémique et non pas tenter l’impossible sortie de cette crise du capitalisme.
Dans une première hypothèse rien de décisif ne viendrait affecter  l’attachement des peuples de la triade à leur option impérialiste, en particulier en Europe. Les victimes du système demeureraient dans l’incapacité de concevoir la sortie des sentiers battus du « projet européen », la déconstruction nécessaire de ce projet, préalable incontournable à sa reconstruction, plus tard, dans une autre vision. Les expériences de Siriza, de Podemos, de la France insoumise, les hésitations de Die Linke et d’autres témoignent de l’ampleur et de la complexité du défi. L’accusation facile de « nationalisme » à l’endroit des critiques de l’Europe ne tient pas la route. Le projet européen se réduit de plus en plus visiblement dans celui du nationalisme bourgeois de l’Allemagne. Il n’y a pas d’alternative, en Europe comme ailleurs, à la mise en place d’étapes de projets nationaux populaires et démocratiques (non bourgeois, mais anti bourgeois), amorçant la déconnexion de la mondialisation impérialiste. Il faut déconstruire la centralisation outrancière de la richesse et du pouvoir associée au système en place.
Dans cette hypothèse le plus probable serait un « remake » du 20 è siècle : des avancées amorcées exclusivement dans quelques périphéries du système. Mail il faut savoir alors que ces avancées demeureront fragiles comme l’ont été celles du passé, et pour la même raison, à savoir la guerre permanente que les centres impérialistes ont poursuivi contre elles, largement à l’origine de leurs limites et dérives. Par contre, l’hypothèse d’une progression de la perspective de l’internationalisme des travailleurs et des peuples ouvrirait la voie à d’autres évolutions, nécessaires et possibles.
La première de ces voies est celle de la « décadence de la civilisation ». Elle implique que les évolutions ne sont maîtrisées par personne, se creusent leur chemin par la seule « force des choses ». A notre époque, compte tenu de la puissance de destruction à la disposition des pouvoirs (destructions écologiques et militaires) le risque, dénoncé par Marx en son temps, que les combats détruisent tous les camps qui s’y affrontent, est réel. La seconde voie par contre exige l’intervention lucide et organisée du front internationaliste des travailleurs et des peuples.

                  5
La mise en route de la construction d’une nouvelle Internationale des travailleurs et des peuples devrait constituer l’objectif majeur du travail des meilleurs militants convaincus du caractère odieux et sans avenir du système capitaliste impérialiste mondial en place. La responsabilité est lourde et la tâche exigera des années encore avant de donner des résultats visibles. Pour ma part je soumets les propositions suivantes :
(i)L’objectif est de créer une Organisation (l’Internationale nouvelle) et non simplement un « mouvement ». Cela implique qu’on aille au-delà de la  conception d’un Forum de discussions. Cela implique également qu’on prenne la mesure des insuffisances associées à l’idée, encore dominante, de « mouvements » prétendus horizontaux, hostiles aux organisations dites verticales, sous prétexte que ces dernières sont par nature anti démocratiques. L’organisation naît de l’action qui secrète par elle-même des cercles « dirigeants ». Ces derniers peuvent aspirer à dominer, voire manipuler les mouvements ; mais on peut également se protéger contre ce danger par des statuts appropriés. Matière à discussion.
(ii)L’expérience de l’histoire des Internationales ouvrières doit être étudiée sérieusement, même si l’on pense qu’elles appartiennent au passé. Non pour « choisir » un modèle parmi elles, mais pour inventer la forme la mieux appropriée aux conditions contemporaines.
(iii)L’invitation doit être adressée à un bon nombre de partis et d’organisations en lutte. Un premier comité responsable de la mise en route du projet devrait être constitué rapidement.
(iv)Je n’ai pas souhaité alourdir ce texte. Je revoie néanmoins à des textes complémentaires (en français et en anglais) :
a)un texte fondamental concernant l’unité et la diversité dans l’histoire moderne des mouvements au socialisme
b)un texte concernant l’implosion du projet européen
c)quelques textes concernant : l’audacité exigée dans la perspective du renouveau de gauches radicales, la lecture de Marx, la nouvelle question agraire, la leçon d’Octobre 1917 et celle du maoisme, le renouveau nécessaire de projets nationaux populaires.